انتهي
عندما تأتي اخبرنيارتبطت السبحة أو المسبحة في مجتمعاتنا الإسلامية بمواسم دينية معينة حيث تقدم كهدايا خاصة في مواسم الحج أو العمرة وفي شهر رمضان يتم استخدامها على نطاق واسع كرمزية للتدين المرتبطة بهذا الشهر. ورغم أن الأدلة التاريخية تقول بوجودها في عصور ما قبل التاريخ فإنها ترتبط في ذهن البعض بالإسلام فقط
فلم تعد السبحة تقتصر على شخصية أو عمر معين بعد أن دخلت عالم الموضة وتخلصت من شكلها التقليدي. فهناك الآن تصاميم متنوعة تدخلها فيها أيضاً عدة مواد مما يجعل اختيار المناسب منها وفقاً لشخصية حاملها وطبيعة عمله في غاية السهولة
فى تركيا تنقسم المواد التى تستخدم فى صناعة المسابح إلى أربعة فئات فأما تكون السبحة تتكون من الأحجار الكريمة كالفيروز والعقيق واللؤلؤ أو أنواع مختلفة من الخشب أو المنتجات الحيوانية أو الحفريات وكلما كانت المواد المستخدمة فى صناعتها نادرة وذات حرفية معقدة تكون ذات ثمن أعلى والسبحات فى تركيا غالباً ماتكون مصنوعة من الخرز الخشبي حيث تستخدم أنواع لا حصر لها من الخشب فى صناعة السبح مثل خشب الصندل والأبنوس وخشب الساج التى تعمل على أستيراده من جميع أنحاء العالم مثل الهند ومصر ومدغشقر والبرازيل ولكن أيضآ من الممكن أن تجدها مصنوعة من بذور الزيتون والعاج والعنبر واللؤلؤ والبلاستيك
كما يمكن أن تصنع من العديد من المواد الثمينة النادرة لذلك ستجدها ذات ثمن مرتفع كالسبح المصنوعة من الذهب والفضة والعظام وأسنان الحوت وتجلب هذة المواد فى العادة من مناطق بعيدة مثل أفريقيا والشرق الأقصى وأمريكا الجنوبية
فى حين أن المواد المستخدمة فى السبحة لها أهمية كبيرة فى تركيا لكن مهارة الصنعة لها أهمية أكبر حيث تتطلب صناعة السبحة مهارة عالية من حيث حفر الثقوب داخل حبات الخرز الصغيرة هذه والتى تعد واحدة من الأجزاء الأكثر صعوبة فى صناعة السبحة. وقد وصلت صناعة السبح ذروتها خلال العهد العثمانى حيث كان البازار الكبير فى اسطنبول موطناً لأكثر من 300 فنان من صانعين السبح المهرة وظلت صناعة السبح فى تركيا مزدهرة لعدة قرون وخاصة فى العقد الماضي حيث كانت مشتهرة فى الأسواق المحلية والدولية على حد سواء حيث كان هناك العديد من المسابح المختلف أعدادها فكانت منها التى تحتوى على 33 حبة وأخرى 99 حبة وأخرى 1000 حبة لتشكل بذلك تشكيلة واسعة تناسب الجميع
نضع بين ايديكم اليوم سبحة متميزة صنعت حباتها بكل حب من حجر العنبر الطبيعي مع شرابة مذهبة تحمل في نهايتها رمز النجمة والهلال لمزيد من الجمال والرقي للرجل العربي الانيق..
على اختلاف انواع السبحات واستخدام العديد من الاحجار الكريمة في صناعتها يحظى حجر العنبر او الكهرمان بمكانة عظيمة ويعتبر من اشهر الاحجار الكريمة على الاطلاق وقد اكتسب هذا الحجر أهمية كبيرة منذ العصر الحجري الحديث وحتى هذا اليوم نظراً للونه وجماله الطبيعي وهو يستعمل في صنع المجوهرات المختلفة بالإضافة إلى أهميته في مجال الطب الشعبي حيث جعلت منه فوائده حجراً مثالياً للعلاج كما تم استخدامه لهذا الغرض على مدى مئات السنين كإحدى طرق الشفاء التقليدية التي تم نقلها عبر الأجيال